كتب / سالم ناصر باوكيع
الثلاثاء 5 سبتمبر 2023

من خلال دراستي في الاقتصاد وعلوم الادارة ، تعلمت ان وضع الاهداف التي في منتهى الواقعية تصبح محققة بنسبة عالية .
والاهداف غير الواقعية والنظرية الجوفاء غالبا ماتكون غير ناجحة .
ولكن ما السر في سلك هذا الطريق الوعر ونحن نعلم الامكانيات المتاحة ؟
اروني على الواقع مانلمسه في حياتنا غير الدعاية والاعلام لغرض معين في هذا الكيان المتهالك من جسم الدولة المريضة .
فهل تتحرر العقول وتعود الى الرشد ؟
ام انها ستستمر في افراز المزيد من السلوك الضار والمدمر .
فانك لن تجد قائدا ناجحا في زمانك هذا ابدا ، لانهم تخطوا الواقعية ، وعملوا بقاعدة الهبر التي وجدت لها اذان صاغية من حملت الاقلام المسمومة ، وقتلت الشعوب المخدرة المريضة بالتصديق والتصفيق واتباع الناعق .
كل ذلك بسب انعدام الوعي ، وقلة الثقافة ، ومرتع الجهل الناشي من التحيز المقيت في صف ابن العمومة ، وجار الدار الذي يمكن أن يحقق المصلحة الموقتة ، او يجلب الخير ،
وفي هذا الوهم عاش اباطرة الفساد وما اكثر تعداد جيشهم .
ان اكثر المصادر ازعاجا للظلم هو قلم حر ، والحروف ليست تسويد الصفحات ، وانما هي لتحرير العقول ، وازعاج المفسد ، واسوأ خيانة ان تظهر الواقع بغير حالته الصحيحة، وهذا مانشاهده في حياتنا في زمان الاقلام الماجورة ، التي تجعل الضعيف شيئا وهو لاشي ، وتجعل من السارق امينا ، وتظلل العوام بتحركات لاتغني ولا تسمن من جوع . وهذه خطيئة الاعلام الكبرى لانها مرآة مهشمة .