تاربة اليوم

موقع تاربة اليوم يهتم بالأخبار اليمنية واهم الاخبار العربية والعالمية.

الكتابات واراء مقالات

مسار : التزكية اثار وثمار

التزكية ومعالجة الإنفعالات والإندفاعات

مقال لـ / زكي بن علي صبيح
الاحد 3 سبتمبر 2023

قال تعالى في الذكر الحكيم ( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ) حقا انها التزكية التي بعث بها النبي الامي عليه ازكى الصلاة والسلام هي التي هذبت وضبطت غيرة سيدنا عمر الفاروق رضي الله عنه وأرضاه كأنموذج وردت بغيرته روايات متعددة في السنه . لما لزم رضي الله عنه من بعث بحقائق التزكية عليه الصلاة والسلام. نزلت به السكينه حتى قال الهرمزان فيه حين رٱه نائما بالمسجد مبتذلا في خلافته ( عدلت فأمنت فنمت ) .

نعم هكذا هي الغيرة والحماسة عندما تواجهها التزكية يعقبها السكون والطمأنينة والعمق والإتزان .

ولكن حين تواجهها الإثارة والانفعال والشجب والتشنج وبوتقة المصالح تكون النتائج كما نلاحظ في الواقع المرير الذي تمر به الشعوب المسلمة .

فمن الناس من لايزال يتشبث بأفكار ومناهج في مرحلتنا الراهنه يعلوها وهج الإسلام وهي تكاد خالية عن مبادئ التزكية فرمى في أحضانها أشد أبناءه اندفاعا وتهورا أملا في أن تتهذب غيرته واندفاعاته وتتقنن . وانا له ذلك للأسف الشديد وقد ضعفت وخلت من مبادئ هذا الفن وأهل التخصص فيه في هذه الحواظن .

مع اننا نأمل ونود أن يهب الغيورين على حراسة الشرع المصون . للتخصص في دراسة الشريعة أعقل وأنبل أولادهم ليميزوا الخبيث من الطيب .

وان كان الواقع يموج بخلاف ذلك بدرجة كبيرة ؛ فأذكى شبابنا وهبوا لدراسة العلوم التجريبية ( ولعل هذا حديثنا في المقال القادم ) إلا اننا لابد أن نشير إلى هذا الأمر لأهميته وأهمية اثره على مستقبل أجيالنا وأن نكون اولا نكون وعلى حسن صياغة من يمثل شريعتنا الغراء . ولنصنع مرجعيات إسلامية حصيفة متوازنة حاذقة ذات مكنة علمية وسلوكية وحكمة دعوية راسخة .

لكن إذا ضل علم التزكية مغيبا في معاهدنا ومدارسنا سنضل ندور في دوامة مفرغة وسنضل كالمنبت لا أرضا قطع ولا ظاهرا أبقى .

وسنظل مراجعنا في العالم الإسلامي تضعف وتتٱكل كما في صحيح ابن حبان ( حتى إذا لم يبق عالم إتخذ الناس رؤساء جهالا ، فسئلوا ،فأفتوا بغير علم ، فضلوا وأضلوا )

وأملنا من الله أن يحفظ علينا علماؤنا ومراجعنا وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ولايجعله مشتبها علينا فنتبع الهوى فنضل عن سواء السبيل . ٱمين .

ودمتم 🤍

سلسلة توازن #

مسار : التزكية اثار وثمار

✨التزكية ومعالجة الإنفعالات والإندفاعات ✨

بقلم : زكي بن علي صبيح

قال تعالى في الذكر الحكيم ( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ) حقا انها التزكية التي بعث بها النبي الامي عليه ازكى الصلاة والسلام هي التي هذبت وضبطت غيرة سيدنا عمر الفاروق رضي الله عنه وأرضاه كأنموذج وردت بغيرته روايات متعددة في السنه . لما لزم رضي الله عنه من بعث بحقائق التزكية عليه الصلاة والسلام. نزلت به السكينه حتى قال الهرمزان فيه حين رٱه نائما بالمسجد مبتذلا في خلافته ( عدلت فأمنت فنمت ) .

نعم هكذا هي الغيرة والحماسة عندما تواجهها التزكية يعقبها السكون والطمأنينة والعمق والإتزان .

ولكن حين تواجهها الإثارة والانفعال والشجب والتشنج وبوتقة المصالح تكون النتائج كما نلاحظ في الواقع المرير الذي تمر به الشعوب المسلمة .

فمن الناس من لايزال يتشبث بأفكار ومناهج في مرحلتنا الراهنه يعلوها وهج الإسلام وهي تكاد خالية عن مبادئ التزكية فرمى في أحضانها أشد أبناءه اندفاعا وتهورا أملا في أن تتهذب غيرته واندفاعاته وتتقنن . وانا له ذلك للأسف الشديد وقد ضعفت وخلت من مبادئ هذا الفن وأهل التخصص فيه في هذه الحواظن .

مع اننا نأمل ونود أن يهب الغيورين على حراسة الشرع المصون . للتخصص في دراسة الشريعة أعقل وأنبل أولادهم ليميزوا الخبيث من الطيب .

وان كان الواقع يموج بخلاف ذلك بدرجة كبيرة ؛ فأذكى شبابنا وهبوا لدراسة العلوم التجريبية ( ولعل هذا حديثنا في المقال القادم ) إلا اننا لابد أن نشير إلى هذا الأمر لأهميته وأهمية اثره على مستقبل أجيالنا وأن نكون اولا نكون وعلى حسن صياغة من يمثل شريعتنا الغراء . ولنصنع مرجعيات إسلامية حصيفة متوازنة حاذقة ذات مكنة علمية وسلوكية وحكمة دعوية راسخة .

لكن إذا ضل علم التزكية مغيبا في معاهدنا ومدارسنا سنضل ندور في دوامة مفرغة وسنضل كالمنبت لا أرضا قطع ولا ظاهرا أبقى .

وسنظل مراجعنا في العالم الإسلامي تضعف وتتٱكل كما في صحيح ابن حبان ( حتى إذا لم يبق عالم إتخذ الناس رؤساء جهالا ، فسئلوا ،فأفتوا بغير علم ، فضلوا وأضلوا )

وأملنا من الله أن يحفظ علينا علماؤنا ومراجعنا وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ولايجعله مشتبها علينا فنتبع الهوى فنضل عن سواء السبيل . ٱمين .

ودمتم

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *