مقال لـ / رشاد خميس الحمد
الاحد 3 اغسطس 2023
تشهد الازمة اليمنية حراك دوليا غير مسبوق من أجل تحقيق سلام شامل فقد تواجد المبعوث الاممي بعدن ثم سافر نحو مارب وكذلك الامين العام لمجلس التعاون الخليجي يجتهد في المعاشيق مع مجلس الرئاسة والسفير الامريكي يصول ويجول بسيؤن جملة تلك اللقاءات تجري بوقت واحد وذلك مايدل بما لايدع مجالا للشك بتزايد الرغبة الدولية والاقليمية في صناعة سلام بالازمة اليمنية وإن كان في ظاهره سلام هش ولكن رغبة كل طرف في ترتيب مصالحه ومطامعة من الكعكة اليمنية مستباحة السيادة يجعلهم يسارعون الخطى في ذلك .
وفي خضم ذلك وعلى صعيد القوى المحلية الناشئة بزمن الحرب التي تسعى لإلتقاط أنفسها بعد أحداث متسارعة وترتيب صفوفها من الداخل لتتماشى مع رغبة المخرج الدولي وتتناغم مع تفكيره وطموحه لتضمن لنفسها البقاء سعى الانتقالي لتكيف نفسه داخل قفصه الذي وضع له من قبل التحالف.
وما فعله اللواء عيدروس الزبيدي من الاطاحة باللواء القوي أحمد بن بريك بنصائح الاماراتيين كله من أجل ترتيب وضع مجلسه بالمستقبل لأنه يدرك أن مجلسه سيظل محبوس في قفصه الذي وضع له من قبل التحالف الدولي والاقليمي وسوف يتحرك في إطار حدوده ولن يتجاوزها وعليه يرتب وضعه وفقا ذلك .
لقد تم إصطياد اللواء بضربة متقنة (كاش ملك ) وتم تقيده بمنصب هامشيا كنائب لللرئيس يجعل تأثيره غير مجدي في ظل قوة ومكانة الرئيس وعمقه المناطقي .
والسبب في ذلك أن القادم مرحلة سلام ولأن ادوات الحرب لاتصلح لوقت السلام
والداعم لا يرغب مستقبلا بشخصية كثيرة التهديدات وغير منضبطة في المرحلة القادمة فتم تقيده .
وحتما عدم مباركة اللواء بن بريك لهذه اللحظة لتلك القرارات يعطينا مؤشرا أننا قادمون على موجة خلافات عميقة سوف تعصف بالمجلس بسبب عدم تحقق اي نتائج الأرض وضغط شعبي متواصل لغياب الخدمات وضغط شديد بالتمويل بوسط عداء متصاعد مع الشقيقة الكبرى كل تلك الامور مجتمعة ستضعف المجلس مستقبلا وستضعه في موقف لايحسد عليه لانه اضاع نفسه ومستقبله ولم يفهم عمق السياسية ويعي الدروس فوجب عليها دفع فاتورة أخطائه الفادحه
فبناء الجانب العسكري والتركيز عليه لتكون قوي مالم يتمزج ببناء حقيقي بالجانب السياسي وعدم تناغم الاثنين معا يسبب إنهيار كبير والتاريخ السياسي ملئ بالشواهد على ذلك..