تاربة اليوم

موقع تاربة اليوم يهتم بالأخبار اليمنية واهم الاخبار العربية والعالمية.

الكتابات واراء مقالات

عندما يهان الشرف

كتب / عيظة علي الجمحي
الخميس 31 اغسطس 2023

تأبى النفوس الحرة الضيم و الذل والخنوع و تأنف أن تدس رأسها في التراب ويظل الشرف هو الحياض الذي يجب الدفاع عنه بكل غالي و نفيس نقول هذا الكلام على إثر ما أثير حول تعرض عدد من الجنود الحضارم للغطرسة والهيمنة و الظلم والذل بعيدا عن الأخلاق العسكرية الإنسانية و الضوابط الإدارية التي يجب أن تحكم و يحتكم لها الجميع ولاشك أن مثل هذه السلوكيات دخيله على التأديب العسكري وتستهدف عز و إباء و شرف الجندي الذي هو الحارس الأمين للوطن …

و المتأمل لهذه الواقعه يلاحظ أن هناك ظلم وتهميش في إطار نخبتنا المباركة و إذا ظلت الفوارق موجودة رغم توحد المهام والواجبات فهذا يؤدي إلى خلل كبير في المنظومة العسكرية و أدائها و ينشر حالة مزاجية من التمييز والأحقاد و عدم احترام القوانين وخلق ولاء فردي وليس وطني لدى الأفراد

و الشيء الثاني أن في إطار النخبة نسمع دائما عن قرارات الفصل و عدم المعاملة العادلة مع استحقاقات الأفراد و الشيء الأهم ان نخبتنا الحضرمية كانت في الصفوف الأمامية و حررت حضرموت من القاعدة وقضت على أوكار الإرهاب وظلت في حرب مستمر مع تجارة المخدرات و السلاح و الفساد
و شعر الحضارم أن أكبر مكسب تحقق لهم هي النخبة الحضرمية التي يعتبروها سلالة الجيش الحضرمي القديم …. فرح الحضارم بإرهاصات سيادة حضرمية قادمة في ظل حرب مفتوحة و تعدد اللاعبين المحليين و الإقليمين تصبح النخبة هي أول سد حضرمي يجب القضاء عليه لتأتي بعد ذلك العسكر العلوج من كل حدب وصوب وتنهي النخبة وتكتمل صورة السيطرة العسكرية على حضرموت…

صحيح أن الكثير من عساكرنا الاوائل مهزمين من النظام السابق الذي همشهم وجعلهم حاملين الأعواد بدلا من السلاح ولكن أفراد النخبة انبثقوا من بيئة تحرر و تطلع حضرمي لم تشوبه أي شائبه
و بالتأكيد طالما هذه السلوكيات قد ظهرت مع جنودنا فإن هناك مئات التصرفات المخفية لا يتم كشفها ….لهذا نأمل من كل مسؤولي حضرموت و أحرارها و كل مكوناتها أن تقف إلى صف أفراد النخبة بالحق و العدل لأن النخبة هي المكسب الذي يجمع عليه كل الحضارم .
نأمل أن نرى مايعيد استقرار أفراد نخبتنا ومواصلة رسالتهم الأمنية والعسكرية بعيدا عن أي هيمنه وكفى

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *