تاربة اليوم

موقع تاربة اليوم يهتم بالأخبار اليمنية واهم الاخبار العربية والعالمية.

الكتابات واراء مقالات

شموس بلفقيه الشارقه الحارقه ” 2 ” “بلفقيه شاعر قبل الطرب”

مقال لـ / عوض باجري
الخميس 31 اغسطس 2023

في الجزء الأول من سلسلة ( شموس بلفقيه الحارقه تكوي ) الذي نشر على صفحات هذا الموقع قلت فيه أن الحديث والكتابة عن إبن بلادي ( حضرموت ) سيّد الطرب الحضرمي والعربي أبوبكر سالم بلفقيه طيب الله ثراه ليست بالسهوله فكانت مجازفه مني وتحدي في الوقت نفسه فعندما هممت بالكتابه اعرف مدى الصعوبه على الرغم أنها لم تكن الكتابه الأولى عنه وله وفيه فقد سبق لي أن تشرّفت بطرح مثل هذه الكتابات في منتداه ذات يوم من سنوات سلفت ..

واليوم ( ها أنا ) أكرر الكتابه وليقيني التام لم ولن ( آتِ ) بجديد لعل وعسى أن تلامس أحرف كلماتي البسيطه تلك الهامه والقامه الفنيه الذي ( سما ) ( وهما ) بالأغنيه الحضرميه في ( سماء ) الفن والطرب العربي وهذا يطول شرحه وليس حديثي ..
أين مكمن الصعوبه في الكتابه والحديث عن أبوبكر سالم بلفقيه طيب الله ثراه ؟
قبل الإجابه عن ذلك السؤال اقول ربما يخفى ويغيب عن أذهان البعض أن إبن الغنّاء تريم أبوبكر بلفقيه المطرب هو ملحن ..
نعم ملحن ..
هو كذلك ..
وشاعر ..
نعم شاعر ..
هو كذلك ..
هو شاعر غنائي من الطراز الأول ورغم هذا وذاك لايرى في نفسه شاعراً لا أدري هو حقيقةً أم تواضعاً ؟
فعندما يُسأل عن صاحب كلمات هذه الأغنيه أو تلك يكون ردّه تلقائياً من ( كليماتي ) تصغير لمفردة ( كلمات ) ..
نعم هو شاعر قبل الطرب لمن لايعرف فنصف أغانيه من كلماته والحانه لكن أبوبكر المطرب يطغى على أبوبكر الشاعر والملحن وهذا حال كل الشعّار والملحنين حيث الفنان يسرق الاضواء ..

هو كذلك أديب ( وإنسان ) قبل أن يكون ( فنان ) مكمن الصعوبه بالنسبه ( لي ) على الاقل عن ماذا أكتب ؟
اكتب عن أبوبكر الفنان أو الشاعر أو الملحن أو الأديب أو عن بلفقيه الإنسان حتى وإن ( رسا ) مركب أحرف كلماتي على شواطي إحدى صفاته ومميزاته التي التصقت به منذ أن كان فتى يافعا ( ورسيتُ ) على ميناء ( فنّه ) أو بالقرب منها وبمحاذاته ومن ( خيصة ) موروثه ( ومرفأ ) تراثه الفني الطربي الخالد ( بأيٍ ) أبدأ ؟
نعم ( بأيٍ ) أبدأ ؟
أبدأ بأبوبكر المطرب الفنان ؟
أو بأبوبكر الملحن ؟
أو بأبوبكر الشاعر ؟
أو أبدأ بابوبكر المدرس والأستاذ تلك المهنه التي إمتهنها أول ماوصل ثغر الجنوب ( عدن ) في بداية حياته العمليه إلى جانب ممارسة هوايته الفنيه فهو مدرس لغه عربيه متمكّن وضليع فيها ، حيث سبح في بحرها وفي ( غُبب ) نحوها وصرفها وقواعدها وفي ( أعماق ) بلاغتها ؟

هذا الإسترسال كان لابد أن أبدأ به قبل الولوج في ما أنا بصدد الحديث والكتابة عنه الا وهو شموس أبوبكر سالم بلفقيه الشارقه والحارقه التي تكررت بأغانيه ما السر في ذلك ؟
وماحكاية ذلك ؟
لذلك أكتفي بهذا الإسترسال وهذه المقدمه على أن أكمل الحديث والكتابة في وقت لاحق إن أذن لنا الرحمن بذلك ..
وأسعد الله أوقاتكم أينما كنتم ..

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *