كتب / سالم ناصر باوكيع
الاثنين 28 اغسطس 2023

اخترت هذا العنوان كي يكون بارزا ولافتا للعيان ، ويقف عنده اصحاب الفطرة السليمة ، ولاتستغرب ابدا ان تقود الشعوب مثل هذه الشخصيات الفاقدة لعوامل النجاح التي لاتملكها ولن تتوفر فيها ابدا ، وانما هي شخصيات مطبوعة بالسلوك السيء ، وتحمل ظواهر الفوضى ، وعدم الالتزام والماساوية المدمنة على الحوادث الحاملة للفوضى المفلسة ، والمغرورة .
ورغم ذلك كله استطاعت هذه الفئة ان تقود الناس ، وذلك لغياب الوعي في الناس الذي بسببه تمكن التافه ان يتملك امرهم ، ويقودهم كالقطيع ينعق به كيف يشاء .
ان مسببات غياب الوعي قد خلقه موروث الماضي البغيض ، بالعودة الى الجاهلية الاولى ، والنفخ في روح العصبية ، وسقي شجرة العنصرية ، وتجاهل تعاليم الاسلام ، والعودة بالناس الى الوحشة المظلمة من النزاعات والثارات والتحيز المنافي للقواعد وادبيات الدين الاسلامي .
ان قلة الوعي هي المطية السهلة للركوب وتجيش الاغبياء وتوجيهم في الطريق غير السليم .
لاحظ وعود الكذابين وشعارتهم كيف تلاقي رواج لدى الرعاع لانهم من اصحاب العقول المغلقة التى لاتستوعب شيئا .
ان فكر وهدف حكام اليوم هو تطوير الذات ، وقتل حب الوطن في النفوس ، والجري نحو المجد على ظهر المخدوعين بوهم ابن القبيلة او المنطقة الذي ينظر شزرا الى اولئك الاتباع وهم ينظرون اليه كزعيم فذ قد يحقق لهم المجد ، ويدفع عنهم السوء ، وهكذا يعيش الجاهل في القطيع ويموت وهو على هذا المعتقد .