تاربة اليوم

موقع تاربة اليوم يهتم بالأخبار اليمنية واهم الاخبار العربية والعالمية.

الكتابات واراء مقالات

إلى أين يتجه بنا الظالمون.. !

( تاربه_اليوم ) كتابات وآراء
كتب/ أ. محمد عبدالله بن عبدات.
الخميس 24 أغسطس 2023.

في خضم مايدور في واقعنا من الأحداث السياسية والاقتصادية والإجتماعية ومنغصّات الحياة مماجعل الناس تعيش في مسارات التِّيه والتمرّد على المألوف وذلك لأسباب عدة يعرفها أغلب المتابعين لوسائل الاعلام المقروءة والمرئية والمسموعة ، ولكن أهم تلك الأسباب في وجهة نظري هي تولي المناصب القيادية حسب الولاءات دون الكفاءات بجميع مفاصل الدول و وزاراتها ومكاتبها ومؤسساتها والذي نتج عنه استرضاء المال العام لأن يكون حق من حقوقه وملكية خاصة يحارب ويقاتل من أجلها بسلاح الظلم والجبروت إثماً وطغياناً، فتكونت بعصرنا جملةً من الظالمين والطواغيت يحشدون الناس إلى محاشرهم بمعاونة اعوانهم من المطبلين والمتمصلحين الذين يزينون لهم أعمالهم الشيطانية بأنها إلهام سماوي، وجبروتهم عدلٌ عُمَرِي، وحقدهم فتحٌ أندلسي ، فيقول الله تعالى فيهم {هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا} [النساء : 109] .. وبهذا التدليس يتهاوى ذلك الطاغية في براثين القذارة علِمَ أو لم يعلم بذلك ويسجل التاريخ بصفحاته حقبته السيئة للعبرة مخاطباً الأجيال القادمة..

  • ومن العجيب والغريب في ذات الوقت أن البعض ممن يجلسون على كراسي الفناء يمتهنون الظلم كوسيلة ترويع لموظفيه ليس لقوة شخصيته أو حصافته الإدارية وإنما ليثبت وجوده ومكانته وربما يتعدى على الموظف الكفؤ خوفاً من إخلاصه وتفانيه ويتلذذ بتعذيبه وتجريحه وتدميره لكي لايكون له وجود تشفياً لحاجةً في نفسه..
  • فلهذا يقول المختصون في علم الإدارة أن أسوأ جريمة إدارية للمدير السيئ هي أن يحول الموظف الذي كان [ يهتم ] بكل شيء..
    الى موظف [ لايبالي ] بأي شيء..
  • يُقال من كَثُرَ ظُلمه واعتداؤه قرب هلاكه وفناؤه وشر الناس من ينصُر الظلوم ويخذل المظلوم.. والظلم أورد وعيده المولى عز وجل في سياق الحديث النبوي الشريف «قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنّ الله تعالى يقول: إني حرّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرّماً فلا تظالموا يا عبادي. إنما هي أعمالكم أحصيها عليكم فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومنّ إلّا نفسه» .
  • فيا أرباب هذا البلد المكلوم ، لقد ابتلانا الله تعالى بمصائب الحرب والفقر فكيف لكم أن تبتلونا أنتم بالظلم والظلمات ، ألستم أنتم من استخلفكم ربي على هذا الشعب لتنصروه وتهوِّنوا عليه نكد العيش وترفعوا عن كاهله أعباء المعيشة والمرض ، وترفّقوا عليه ليرفق الله بكم في الدنيا والآخرة ، مالم فليكن لكم من حديث عائشة رضي الله عنها نصيب ان كان خيراً فابشروا بالرفق وإن كان شراً فانتظروا الوعيد الأليم ، حيث روى مسلم عن عائشة أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «اللهمّ من ولي من أمر أمتي شيئا فشقّ عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به»

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *