تارية_اليوم / كتابات وآراء
كتب : د. عمر شيخ باعباد
17 يوليو 2023م

أعزائي: هنالك أصوات نشاز بالمجتمع الحضرمي ترمي بطريق مباشر وغير مباشر بأقلامها وأفكارها أن من ينكر على الناس فرحتهم (على سبيل المثال موسم البلدة واحتفالاته) هم الإسلاميون والدعاة والعلماء، ومن يمثل مرحعية للدين، وهذا محال، لأن الدين وتعاليمه تقر الفرح، بل وتعتبر إدخال السرور على الناس من الأعمال الفاضلة، ومن تتبع السيرة النبوية يجد فيها أفراحا وسرورا رغم الحروب والاتراح التي مروا بها، لكنها أفراح تحفها الملائكة.. تنزل عليها السكينة.. يباهي الله تعالى بها أهل السماء …!!!
وأما ما ينكره هؤلاء الدعاة والعلماء والخطباء في مجتمعنا فليست أفراحا منضبطة بالشرع الإسلامي الحنيف السمح، بقدر ماهي منكرات أو للمنكر أقرب في بعضها.
أعزائي: إن من يشنع على هؤلاء العلماء والدعاة والمصلحين ويسمهم بالتشدد ومنع الناس من البهجة، فقد لاحظت أن السلطة نفسها تستضيف غالب هؤلاء الدعاة والعلماء على اختلاف مشاربهم في قنواتها الرسمية ليعلموا الناس، ويبينوا ما استشكل على الناس في أمور دينهم وحياتهم المتصلة بالله، فكيف يستضافون وهم اهل غلاظة، وفكر يمنع الفرح، ويقطع السرور … مالكم كيف تحكمون!!!

أعزائي: إن بعض الكتاب والإعلاميين لاينطلقون من هويتهم الإسلامية في تقاريرهم وكتاباتهم، وإنما من هويتهم الحياتية والمهنية، بل وبعضهم يخوض في منازل الدين والفتوى، دون دراية وتخصص وطلب علم، فما وافق هواهم ومن يدعمهم أشاروا له بالبنان وأظهروه للعيان ليلمع نجمه، ويصير خليفة عصره، ومن خالفهم، أو انتقد قلمهم وصفوه بأبشع الأوصاف وحجبوا عنه نور الصفحات، فأين احترام الرأي كما يقولون!!!.