كتب : م. لطفي بن سعدون الصيعري.
الاحد: 16 يوليو 2023

من مهرجان الشحر التاريخي في 28فبراير 2023م، في الذكرى ال500 لدحر الغزو البرتغالي على أسوارها، الى مهرجان الكرة الحضرمية في گأس حضرموت في سيؤن الطويلة حاضرة الوادي الأخضر في 3مارس 2023م ، الى مهرجان موسم البلدة الحالي في حاضرة حضرموت وعروسة البحر العربي المكلا، خيرة البلدان.
هكذا يتنقل الحضارمة وضيوفها في مدن حضرموت التي تعيش الامن والسلام، وتبتهج بمظاهر الحياة الإنسانية وتعيش مساحة للفرح والسعادة والامن والامان، في ظل الأزمات التي تطحنهم، جراء عبث الجهلة والهمج واصحاب الفيد والنهب التي تطحن شعوبنا شمالا وجنوبا.

هكذا حرصت السلطة المحلية بقيادة المحافظ الحضرمي المبدع الشيخ مبخوت بن ماضي، لان تنقل المواطن الحضرمي المطحون، الى فضاءات ارحب وإكثر تحضرا وإنسانية وتفاؤلا بالغد المشرق الزاهر لحضرموت، بدلا من ان بكون بائسا وحزينا و أسيرا لازماته المختلفة ،جراء عبث سلطات الفيد والنهب والفساد مركزيا، وعبث من سبقوه في سلطة حضرموت محليا ، وجراء سياسات الفوضي والعبث والجنون واللادولة، التي تمارسها بعض المكونات السياسية لإلهاء الناس وإبعادهم عن جوهر قضيتهم.

ومثلما إمتلات شوارع الشحر وحواريها بالاف الناس من داخل المدينة وخارجها وعاشوا الفرح والبهجة مع أطفالهم وهم يشاهدون الفولكلور الحضرمي الأصيل والفنون الشعبية والحديثة والمسرح المعبر عن تاريخ امجادهم والمساجلات الشعرية والندوات الفكرية التي ترفع من وعي الحضارمة وافتخارهم بهويتهم وارضهم، فقد راينا اكثر من 45 الفا من الشباب والشيوخ والأطفال يملاون مدرجات أستاد سيؤن وهم بستمتعون بمشاهدة نجوم الكرة الحضرمية، الذين يتسابقون لإبراز نجوميتهم وإبراز الرياضة الحضرمية في ابهى صورها وعنفوانها.
واليوم تمتلئ سواحل المكلا بعشرات الالاف من سكانها وضيوفها الأكارم من مديريات حضرموت والمحافظات المجاورة ، ليستمتعوا بمميزات بحر المكلا في موسم البلدة البارد والفوائد الصحية التي يجنبها مرتادي البحر هذه الأيام.
نعم تحولت المكلا في هذه الأيام الى عروسة ترتدي أزهى حليها. كل الشوارع معبدة ونظيفة وكل السواحل خالية من شوائبها وأماكن تجمعاتها البشرية كالمنصة والنصب التذكاري وسيف حميد والأستاد الرياضي، كلها تنتصب شامخة بعد إعادة نأهيلها وإكسابها جمالا اخاذا، بإشراف مباشر من المحافظ وطاقم السلطة المحلية.
هكذا بدت المكلا مستعدة لإستقبال أبنائها وضيوفها الكرام، للاستمتاع بعطايا موسم البلدة ولمعايشة مساحة الفرح والبهجة والسعادة التي يصنعها الإنسان، المترافقة والمتناغمة مع هبة الطبيعة.
الاف الناس شاهدناهم في اكبر عرس تشهده سواحل المكلا، على امتداد اكثر من خمسة كيلومتر من شارع الستين، من المنصة غربا وحتى تخوم الشرج شرقا وفي ساحل سيف حميد وبحر المشراف داخل المكلا، وهم يملأون شواطئ البحر وأماكن الإحتفالات منذ الصباح الباكر وعصر ومساء يوم الإفتتاح في 15يوليو 2023م , ولازالت هذه الاماكن تعج بالناس ومركباته وستستمر باذن الله حتى انتهاء الموسم.
هكذا هي حضرموت معطاءة بالخير من ارضها وثرواتها، وانسانها المبدع والعاشق للحياة والباحث عن الإبداع، والمجتهد في عمله ورغبته، في إظهار حضرموت ارضا للسلام والأمان والرقي والتحضر وبناء الدولة ورافضا للفوضى والحروب والملشنة والتبعية.

حضرموت ندا لصنعاء وعدن.

مهرجان البلدة الحضرمي رسالة حب وسلام وفرح.