كتب/ خالد باجويبر
الأحد 16 يوليو 2023
كما اعتدنا كل عام قدوم موسم البلدة السياحي في مناطق حضرموت الساحلية وتعم الشواطئ بالناس
للإغتسال في البحر البارد والذي يشمل بحر المكلا الذي يكاد يثلج الأبدان من شدة برودته ولكن ماهي الفائدة اذا كانت الأجسام تبرد وترتعد والقلوب من الداخل تغلي وتحترق .
وبهذه المناسبة التي بها يفرح الناس ويستبشرون به ويخرجون للشواطئ لتناسي همومهم وأحزانهم ناهيك عن قدوم الضيوف والزوار من وادي حضرموت للمشاركة في هذه الفعاليات والإحتفالات الكبيرة والمتواصلة التي تشهدها المكلا خلال هذا الأسبوع .
كل هذا الزخم الجماهيري والإعلامي الذي يصاحب موسم البلدة ونحن نمر في أسوء أحوالنا التي تصاحب هذه الفترة والتي فيها تبتهج السلطة بأنها قد عملت إنجاز وسترون المهنئين والمباركين لهذه الإحتفالات وصرفة الملابين الكثيرة والمبالغ الطائلة لتناسي والتغافل عن معاناة الناس وليوهموا العالم بأن حضرموت بخير وهي ليست كذالك .
ومع هذه الأحداث والإحتفالات ونحن نعاني من إرتفاع الصرف الذي تسبب بأنهيار العملة وقلة الخدمات والإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي ولاننسى تردي الأحوال المعيشية للناس التي تزداد سوءً وتدهورًا عامًا بعد عام ولكن لاعين ترى ولا أذن تسمع هكذا حال حكامنا وأولياء أمورنا.
ولكن برودة البحر في فترة فيها القلوب تغص بالنكبة والحناجر تتلعثم في نطق الكلمة لايستطيع أحد إخراج الفرحة والسرور على أرض الواقع إنما خروج الناس على شاطئ البحر لايدل على الفرحة التي تتجلى من أنفسهم ماهي إلا تناسي وتغافل عن الكرب والحزن الذي أظلم القلوب المتألمة من نكسات الحياة المريرة .
وعلى رجال الأمن الحد من الإختلاط والإزدحام في أماكن العوائل ووضع حواجز وتنبيهات لعدم اجتيازه.