كتب / عوض باجري
الخميس 13 يوليو 2023
ماذا بعد هذا ؟!!!
نعم ماذا بعد هذا ؟!!!
ماذا بعد كل هذه الحشود التي شهدتها حضرموت ؟!!!
ما أشبه الليله بالبارحه ..
بمعنى أدق وأوضح ومفهوم ما أشبه يوم الجمعه الماضيه بمليونية الخلاص بسيؤن عشية الإحتفال بثورة ( 14 أكتوبر ) ..
نفس المكان ..
نفس الوجوه ..
نفس الأشخاص ..
نفس الحضور بل وأكثر ..
لم يتغيّر شي غير الوقت والزمان والمناسبه مع الثبات على المبدأ والهدف مع زياده في هرمون الإراده وفيتامين الإصرار وأنزيم الرغبه الجامحه في مواصلة السير نحو تحقيق الهدف المنشود الذي بات قاب قوسين أو أدنى من أي وقت مضى رغم كل الصعاب الممزوجه بشي من التآمرات ( ومدسوسه ) بالدسائس والمكائد من قبل قوى معاديه ومناهضه للمشروع الجنوبي ..
هكذا مُزجت تلك الصعاب وعُجنت بشي من المناكفات والتحالفات مع حرب ضروس في شتى الخدمات كل ذلك ليس على حساب الجنوب فحسب بل وعلى حضرموت هناك من يريد لحضرموت أن تنسلخ من هويتها الجنوبيه وهناك من يريد لها أن ( تنغمس ) في مستنقع الفتن وفي ( وحل ) التشردم والمناطقيه وتمزيق نسيجها الإجتماعي .. ذولاك أرادوا لها أن تعيش في ظلام دامس وليل حالك لا ترى النور ولايبزغ لها فجر جديد أو يطلع لها نهار تشعشع خيوط أشعة شمسه من سماؤها الملبده بكوم من الغيوم ..
إحتفالية سيؤن لها دلاله خاصه تختلف عن بقية المديريات فهي شوكة الميزان التي ترجّح إحدى كفتيه فهي خاصرة الوادي والصحراء حيث يتخندق خلف نخيلها وأشجارها وهدير مضخات الأبار الإرتوازيه وبين سكانها قوى متنفذه تعزف على أوتار القبليه وترقص على أنغام التناقضات وتحيا على الأزمات وتشترح على أغنية عدم الاستقرار وسوء الخدمات وتعيش على مايعطى لها من الفتات كبقايا الطعام ..
هي معروفه ..
لاتخفى على أحد ..
هي مكشوفه ومفضوحه ..
نعم مكشوفه بعد أن سقط القناع من على وجهها وسقط حجابها وخمارها بل ( وتعرّت ) من خلال أفعالها القبيحه التي لم تكن في يوم من الأيام عند مستوى وتطلعات الحضارم ذلك المواطن البسيط ..
ومن لم ( يستحِ ) يفعل مايشاء وهي كذلك لم ( تستحِ ) يوماً ( ما ) من ( النيره ) وليس عندها ( غِيره ) ومواردها تستباح وتنهب ولا تحرك ساكن وتسفك دماء أهلها ليل نهار أمام ناظريها هكذا ديدنها تتظاهر بالحب العذري العفيف لحضرموت ..
لن أقول عنهم فئه ضاله ولن أقول عنهم فئه باغيه ولن أقول عنهم خوارج ..
حاشا وكلا أن أقول عنهم كذلك ..
نعم لن أقول عنهم كذلك ..
الذي أقدر أن اقوله عنهم أن حبهم لحضرموت ليس حقيقي وليس ثابت بل متحرك يزيد وينقص تبعاً على قدر الفتات الذي يرمى ويعطى لهم من قبل ناهبي ثروات وخيرات حضرموت !!!
نعم حبهم يزيد وينقص لافرق بينه وبين أسعار صرف الريال اليمني أمام بقية العملات التي ( يتذبذب ) أمامها أما حبهم ( يتهاوى ) ويتدحرج للحضيض عند أول هزّه أو سماعهم لإشاعه وقف ( تنقيط ) الفتات !!!
حبهم لحضرموت ( آني ) !!!
حبهم لحضرموت ( وقتي ) !!!
حبهم لحضرموت مصلحه !!!
حبهم لحضرموت يقاس بترمومتر مايعطى لهم من فتات !!!
مع العلم أن الحب بالإخلاص ماهو بالنفاق ولا بكثر المدح والنفقه لذلك فحبهم ( آني ) ( ويأفل ) تلقائياً ( وينضب ) مع ( نضوب ) ذلك الفتات الذي لايغني ولايسمن من جوع !!!
حبهم يتبخر كبخار الماء عند إنقطاع ذلك الفتات !!!
حبهم مثل الدخان الذي يتصاعد في طبقات الجو وهو وضيع عند إنقطاع الفتات !!!
حبهم لحضرموت صغير جداً وقصير جداً كحبال كذبهم الباليه !!!
حبهم لحضرموت قائم وباقي لطالما ذلك الفتات باقي !!!
حبهم لحضرموت أرهف من الشعره وأخف من ورق الشجر يتساقط ويموت عندما تهب نسمة هواء خفيفه وليست رياح عندها ( يطعفر ) بمصالحهم !!!
حبهم لحضرموت مقرون بالحفاظ على مصالحهم الذاتيه الانانيه والضيقه وكل ذلك على حساب مصلحة حضرموت الحقيقه وشعبها وقبل ذلك على حساب كرامتهم !!!
حبهم ( الأعمى ) للفتات ( أعمى ) بصيرتهم قبل بصرهم فلم يراعوا حقوق حضرموت وأهلها فجعلوا من حضرموت ( مقطوره ) ( لا قاطره ) وجعلوا من أنفسهم ( أتباع ) وليسوا ( متبوعين ) وبالتالي جعلوا من أنفسهم مجرد ( صوره ) وغيرهم البرواز ( الفريم ) !!!
أكتفي بهذه الأسطر فللحديث بقيه إن أذن لنا الرحمن بذلك ..
وأسعد الله أوقاتكم أينما كنتم ..