كتب / عمر بن حاجب
الاربعاء 12 يوليو 2023
- تعاني بلادنا في الفترة الأخيرة من عدة مشاكل اثقلت الحمولة على ظهر رب كل اسرة ، وأخص بالذكر هنا محافظة حضرموت ذات الخيرات وأم الثروات وحاضنة كل المحافظات ، والتي تعاني من انقطاعات مستمرة في الكهرباء والمياه ، مع تدهور في العملة وارتفاع المواد الغذائية في مناطق البلاد عموماً ، الناس تعاني الأمرّين في محافظة غنيّة بثرواتها النفطية والبحرية ومنافذها البرية والجوية ، أين تذهب كل تلك الأموال الطائلة من هذه الموارد الهائلة في محافظة واحدة ؟؟!! لماذا يُترك أهلها في ضنك العيش ؟؟!! أين هم رجال حضرموت ؟! أين هم من يقولوا للمفسد يكفي عبثاً فقد بلغ السيل الزُبى !! .
- ومع كل تلك الهموم والمشاكل في محافظة السلام هناك دعوات من هنا وهناك لإقامة احتجاجات ومسيرات أغلب الهدف منها سياسي ، نعم للاحتجاجات نعم للمسيرات والوقفات ولكن أمام مصالح الدولة التي تعبث بنا لا أمام مصالح المواطنين ورزقهم ، فمن يسرق خيراتنا يجب أن نقف أمامه لإيقاف تلك السرقة ، أما قطع الطرقات وتخويف الآمنين وتخريب الشوارع وحرق إطارات السيارات ماهو الا ضرر على المواطن نفسه وتعطيل المصلحة العامة .
- ويجب على كل حضرمي صغيراً كان أم كبيراً وكل مكون اجتماعي وقبلي وكل مشايخ وأعيان المحافظة بكل أطيافهم ومسمياتهم وأحزابهم الوقوف صفاً واحداً لوقف كل مصالح الدولة السارقة لثرواتنا ومنع تلك السرقة فوراً والإبقاء على موارد حضرموت داخلها لينعم أهلها برغد العيش ، بعيداً عن الصراعات السياسية المنتنة .
- ولكن هل نجد تلك الاصوات التي تفعل هذا الشئ لصالح أمنا حضرموت ، أم سنبقى منقسمين كلاً يبحث عن مصلحته ، وهذا ما يريدونه منكم أعداء المحافظة المتربصين بها ، لتبقى حضرموت تحت سيطرتهم وتحكمهم يشربوا لبنها ويبقوا لكم الفتات ، كونوا صفاً واحداً باسم حضرموت المحافظة لمنع خروج مواردها ، فمن هذا المبدأ والمنطلق ستكون حضرموت بخير ، فكونوا خير شعب لخير محافظة وأفعلوا ما يجب أن تفعلوه لأجلها ، لا لأجل أي مكون سياسي ، دامت حضرموت آمنه كريمة ، وأزاح الله الهم والغم على عموم الناس ، فما ضاقت الّا لتفرج باذن الله .