مقال لـ / لطفي باجندوح
الاثنين 10 يوليو 2023 م
عندما يوجد الرجال المثاليون توجد الإرادة والعزيمة وتُحترم النظم والقوانين والأعراف وتصبح المراسيم الفرائحية فرائحية بحق كونها تتسم بالأمن والهدوء والبساطة والتواضع لتعطي مثالا حيا غضا طريا لمن أراد أن يذكر أو أراد عبرة وعضة وبمثلهم يحق للمجتمع أن يفتخر وتُسطر المقالات كأقل واجب تجاههم ومشاركتهم أفراحهم.
في حفل زواج ميمون حضره الالاف من الناس منهم الشخصيات الاجتماعية ومشائخ القبائل وجمع غفير من المواطنين يوم الاثنين الماضي 3 يوليو 2023 م لأسرة الشيخ رشاد بن سعيد بن عانوز العامري وإخوته وأولادهم وتشرفت شخصيا بدعوة كريمة من الأخ العزيز عزان رشاد بن عانوز العامري عصرا إلى بيتهم الكائن بحصن العوانزة بمنطقة تريس حيث توافد المدعوون من كل حدب وصوب لحضور مراسيم عقد القران وتخلل ذلك زوامل وزربادي أعقبه وجبه عشاء أظهرت فيها أسرة آل بن عانوز العامري الكريمة أصناف الكرم والترحيب بالضيوف الكرام القادمين من رماه والقف وثمود وتريم وتاربة وسيئون ومناطق متعددة من وادي حضرمرت ولعلي أن أقف مع لفتة جميلة اتسم بها العرس المبارك ألا وهي (منع إطلاق النار) والإلتزام بذلك من قبل كل أفراد القبيلة وأضيافهم الكرام.
لايخفى على أحد ونحن في زمن إنفلات الأمن مايعانيه الناس من إطلاق للنار في الزواجات الجماعية وغيرها كما لا يمكن حصر الأضرار والأنفس التي أُزهقت بسبب الرصاص الراجع في مثل هذه المناسبات وكم ضحايا ذهبت من أطفال وكبار وصغار وهذا سببه بلا شك الإنفلات الأمني ثم عدم احترام مشاعر الناس وعدم الإلتزام بالأعراف والقوانين بين الناس بعضهم لبعض ولكن مارأينا في زواج آل بن عانوز العامري شيئ يثلج الصدر حقيقة حيث لم نسمع طلقة رصاصة واحدة في ذلك اليوم رغم أن الجميع كان يحمل سلاحه الآلي ومع هذا لم تطلق رصاصة واحدة لا لعجز عن توفير الذخيرة ولكنها المثالية والقدوة الحسنة ورقي التفكير واحترام الآخرين واستشعار مايخلفه الإطلاق العشوائي للرصاص من كوارث على المجتمع كذلك الامتثال والوقوف عند قرارات مجلس القبيلة التي تعتبر مرجعا ثقيل الوزن لإصدار التوجيهات لكل فرد لايجد نفسه إلا ممتثلا لحكم الكبار شاء أم أبى.
شكرا من أعماق القلب لأسرة آل بن عانوز العامري على هذه البصمة الجميلة التي صنعوها في العرس المبارك الذي نتمنى من الجميع الإقتداء بهم كما نبارك لجميع العرسان ونسأل الله أن يجعل حياتهم سعيدة وأن يوفقهم إلى كل خير.
