تاربة اليوم

موقع تاربة اليوم يهتم بالأخبار اليمنية واهم الاخبار العربية والعالمية.

قصائد

مازال الشعب اليمني والأجيال من الأطفال والشباب في دائرة خطر تمزيق النسيج الإجتماعي.

كتب : سعد العسل

تُهدم الأوطان والشعوب عن طريق تجهيل المجتمع وتمزيق نسيجه الإجتماعي ، عن طريقة زراعة الفتنة بين المجتمع والصراعات، والثأرات بين القبائل والأشخاص.

⏺️ إمامة الماضي.

في عهد حُكم الإمامة لليمن بعد خروج العثمانيين من اليمن حتى ماقبل عام 62 من ثورة 26 سبتمبر المجيدة، لم يستطيع الإمام يحيى ومن بعده ليحكموا الشعب بالطريقة العادلة.

قامت الإمامة بخلق الصراعات والخلافات والثأرات بين القبائل اليمنية، ورمي التُهم على من كان ذو عِلم وثقافة بالكذب ، والخداع .. فسجنوا من استطاعوا بذلك بل وقامت بإعدام البعض منهم بتهمة التمرد ضد الإمام ، حتى يستطيعوا ان يزيحوهم من خطر تحريض الشعب على ثورة ضد حُكم الإمامة الذي كانت تمارس ابشع الظلم بحق الشعب في انذاك الوقت.

في تلك الفترة الإمامية لم يوجد اشخاص متعلمين كُثر بل القليل منهم بسبب إنعدام التعليم لأبناء القبائل ، كان التعليم محتكر في انذاك الوقت لأبناء السُلالة الإمامية ولم يسمح للأخرين ان يدفعوا ابناؤهم للتعليم على يد بعض مشائخ الدين ، كان اكثر شخص لٱ يحفظ سوى نصف جزء من القران حفظوها سراً على ايدي من تم سجنهم في سجون صعدة وعمران وصنعاء.

بعد خروج الأتراك من صنعاء ومن الحديدة كان قد انشؤوا بعض المدارس ليتعلموا أبناء الشعب اليمني ، ولكن بعد خروجهم قام الإمام الهالك “يحيى” بتحويلها إلى سجون ومقرات عسكرية ولم يترك سوى “جامع الفليحي” في صنعاء ليتعلموا أبناء السُلالة امور القضاء والبعض من الأفكار من المذهب “الزيدي” وكان من ضمن هؤلاء الطُلاب المرحوم الرئيس القاضي/عبدالرحمن الإرياني وكان والده القاضي/يحيى الإرياني في انذاك الوقت قاضياً في محافظة إب.

كان من اهم اساسياتها السياسية هي ممارسة التجويع العنصري على الشعب ، عن طريقة شراء ولاءت مشائخ القبائل لها لضمان إستمرار حكمها على اليمنيين.

⏺️ إمامة الحاضر على وشك النهوض.

وها هي سُلالة الإمامة الجديدة ميليشيا الحوثي الإنقلابية تخطوا على خطى نهج اجدادهم الإماميين البغاة ، تقوم بزراعة الفتنة ، والثأرات ، والعصبية ، والطائفية .. بين القبائل اليمنية.
وتقوم بإعتقال الكوادر الثقافية والصحفيين وكل شخص يقوم بمعارضتها ، خوفاً من الا يقوم احداً منهم بتحريض بثورة شعبية ضدها.

🔅 تجريف الهوية والتاريخ عن طريقة الإحتكار التعليمي.

على نهج الإمامة القديمة قامت بتفجير المساجد ودور تحفيظ القران الكريم ، والمدارس ، وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية ، وفجرت منازل كل من عارضها ، او فر من مناطق سيطرتها هرباً من بطشها وظلمها.
نهبت بعض ممتلاكات الدولة التابعة للأوقاف وبعض اراضي مواطنين ومؤسسات وشركات تجارية ، بذريعة إن كل هؤلاء تعود “لأال البيت” كما تدعي.

سعت لتجريف الهوية اليمنية وتحريف التاريخ اليمني ، مدعية بأن كل التاريخ الذي سبق وتحدث عنه مؤرخون محليين ودوليين عن تاريخ اليمن، بانه تاريخ غير صحيح وانه مزيف وانه لٱ تاريخ الا تاريخ ما تم تدوينه على ايدي مؤرخين تابعنين لها ، ومنهم “القاسم بن محمد” ومحمد بن احمد الكبسي ، واحمد بن يحيى المرتضى ، ومحمد عبدالعظيم الحوثي …

ولهذا سعت جاهدة لبعض التغييرات في المناهج المدرسية والجامعية ، وحذفت بعض النصوص والقصائد الثورية والتاريخية ، مثل قصائد الشاعر الكبير/ عبدالله البردوني ، والشاعر/ احمد شوقي وغيرهم والكثير من الدروس التاريخية، واستبدلتهم بشعراء مواليين لها بقصائد تشجع على القتل وسفك الدم .. ودورس مليئة بالطائفية والعنصرية، لم تتوقف هنا بل فرضت معلمين وإداريين في المدارس ، والجامعات والمعاهد بأشخاص مواليين لها من السُلالة.

لم تتوقف عند هذا الحد بل سعت لإنشاء بما يُسمى “المراكز الصيفية” وتقوم بإستقطاب الأطفال وتجبر الأباء بان يرسلوا أبناؤهم إلى تلك المراكز ، وعن طريقة هذه المراكز تقوم بإنشاء جيل مؤدلج بايديلوجية عنصرية طائفية بين المجتمع ، ومن لم يتم الإلتحاق بتلك المراكز التفخيخية يُحرم من إلتحاقه بالمدرسة الا بشهادة من المراكز هذه.

جعلت هذه المراكز الصيفية رافداً اساسياً لكل جبهات القتال التابعة لها من أبناء القبائل ، بينما تجد أبناء السُلالة في افضل الجامعات والمدارس الخاصة ليتلقوا التعليم ، ويقاتلون بغيرهم ، بل ورافد اساسي ومضمون لإستمرار مشروعها التدميري إن نجحت في ذلك ، وإن لم تنجح فهم يعتبرون هؤلاء الأطفال الذي شحنت عقولهم بأفكار شيطانية تدميرية، قُنبلة مؤقتة تُفجرها في اي لحظة شاءت.

🔅 الإعدمات التعسفية بغير مبرر والإعتقالات والقضاء السُلالي يصادق على ذلك.

إذا ارادت عصابة السُلالة الحوثية التخلص من اي شخص بطريقة لٱ تهدد زوالها بغضب الشعب تلصق عليه تهمة ، وتقوم بإحالته إلى القضاء ، وكل القضاء ورؤساء المحاكم والنيابات أشخاص تابعين لها، وكانت هذه اول خطوة قامت بها عندما سيطرت على العاصمة صنعاء لضمان تمرير احكامها التعسفية وتنفيذ إعداماتها الإجرامية.

ولهذا قامت هذه العصابة السُلالية بإنشاء بما يُسمى الأمن الوقائي مختص في الإعتقالات ومداهمات منازل كل من قام بتغيير رأيه عنها او اعترضها ويتم إعتقالهم.
اكبر مجزرة لم يشهدهوها اليمنيين منذ قيام إعلان الجمهورية وسقوط الإمامة ، إعدام تسعة اشخاص من أبناء الحديدة بينهم قاصر لٱ يتجاوز عمره الخامسة عشر ، بتهمة مقتل الهالك “صالح الصماد” والتخابر مع العدو وهم بريئين من هذه التهمة ، وتم إعدامهم بغير حق قانوني او محاكمة عادلة.

اعتقلت الكثير من الصحفيين ، والنشطاء والإعلاميين وكثير من الكوادر الثقافية وزجت بهم إلى السجن واحالتهم إلى القضاء بتهمة التخابر مع التحالف حسب قولها ، البعض منهم تم إصدار حُكم الإعدام بحقهم وكان منهم الصحفيين الأربعة الذي تم الإفراج عنهم مؤخراً ، والبعض منهم قامت بتصفيتهم داخل السجون ومنهم البطل القومي “حمدي الخولاني” الملقب ( بالمكحل ) في غموض دون معرفة الأسباب سوى نشط ببعض الفيدوهات في مواقع التواصل ينتقد السُلالة عن ظلمها وبطشها للمواطنين.

هناك الكثير مازالوا مخفيين قسراً لٱ يعلم احد عن مصيرهم ولم تقبل الميليشيا بالكشف عن مصيرهم، ومنهم السياسي والقيادي في حزب الإصلاح الأستاذ/محمد قحطان والكثير منهم مازالوا مجهول مصيرهم.



اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *