تاربة اليوم

موقع تاربة اليوم يهتم بالأخبار اليمنية واهم الاخبار العربية والعالمية.

مقالات

انهم فتية آمنوا بربهم،،، وزادهم الله هدى وثباتا!!!

( تاربة_اليوم ) / كتابات واراء
بقلم: م. لطفي بن سعدون الصيعري
8 يوليو 2023

من دياجير الظلام ينبلج الصباح ومن رحم المعاناة يبزغ الأبطال ومن شموخ الأرض الحضرمية وعزتها وكبريائها يتقاطر أسود الاستقلال الحضرمي.

بيوم 7/7 تكحلت اعيننا على مناظر الشموخ والعزة والكبرياء الحضرمية ، التي لاتنكسر امام جحافل الظلام والتبعية والخنوع ، فقد راينا فتية أمنوا بربهم وزادهم الله هدى وثباتا على الحق الحضرمي ، وهم يذودون كالاسود عن عرين شموخهم  وعزتهم ورمز سيادتهم.

في هذا اليوم تقاطرت جحافل التبعية والمذلة لتحتشد امام قصر السلطان الكثيري الأشم في سيؤن ، رمز السيادة والاستقلال الحضرمي ، الذي غيبته بريطانيا بتحالفها مع غوغاء القومية منذ 2اكتوبر 67م.
والهدف من ذلك كان كسر الشموخ الحضرمي وكبرياء وعنفوان ملايين الحضارمة في الداخل والمهاجر،  ارضاءا لتوجيهات الدوائر المعادية والحاقدة على حضرموت، والتي تريد اعادة عجلة التاريخ ل 2اكتوبر 67م ، عندما اسقط الاستقلال الحضرمي في غفلة من الزمن .

تجمعت الغوغاء المشحونين بحقد الصراع الطبقي ، الذي غرسه فيهم زورا وبهتانا، منظري وملحدي النجمة الحمراء وطرار الافاق من حزب فتاح الماسوني والأشطل الصهيوني في السبعينات ، بهدف شق الوحدة الوطنية الحضرمية ، وتدمير حضرموت واخراجها من دائرة القيادة والريادة ، لتصبح تابعة ذليلة إرضاء للمجلس الكنسي العالمي والصهيونية العالمية.
تجمعوا بكل صفاقة واستفزاز ، ليستعرضوا بحشودهم الملفلفين من كل بقاع الأرض،والهدف هو فقط كسر الكبرياء والشموخ والعنفوان الحضرمي المستقل ، وارغام أحرار حضرموت على القبول بالتبعية لاسيادهم الهمج في عدن. ولكن لم يدر بخلدهم ان حضرموت اليوم ليست كحضرموت 67م،  فقد انطلقت طلائع الإستقلال الحضرمي لتعيد الحق الى نصابة وتجمع ملايين الحضارمة على كلمة سواء ، ووحدة لاتنفصل عراها، من اجل انتزاع حقوق حضرموت المسلوبة،  وفي المقدمة استقلال قرارها السياسي وسيادتها على ارضها وثرواتها ونديتها لصنعاء وعدن ورفض التبعية لهما. وبرعاية الشقيق السعودي الأكبر صاحب الأيادي البيضاء على حضرموت، تشكل في 20 يونيو 2023م مجلس حضرموت الوطني،   الحامل السياسي للقضية والمظلومية الحضرمية ، وقائد الشعب الحضرمي ، للوصول به الى مرافئ العز والشموخ والقوة والإستقلال الناحز ، وإنهاء التبعية للجنوب وللشمال التي كبلته لاكثر من 55 عاما.
تجمعت الحشود المشحونة غلا وظلما وغطرسة، لتدوس على الكرامة الحضرمية،  واسقاط رمزيتها المتمثلة في قصر السلطان الكثيري،  من خلال تدنيس واجهاته بشعارات وشعاطير التبعية المذلة وصور قياداتهم المأفونة في عدن. لكن فتية بعدد أصابع اليد ، امنوا بربهم وزادهم الله هدى وثباتا ، لم يقبلوا بهذه الإهانة لشعبهم ، وتصدوا لهذا العبث الإستفزازي وازالوا هذا الدنس والإذلال من واجهات رمزهم التاريخي، كما تصدى فتية أهل الكهف رغم قلتهم، لحشود الظلمة والشذاذ وأهل الرجس والكفرة الرومان، ونصرهم الله عليهم ليصبحوا مخلدين في الدنيا والآخرة .

نعم هم أبطالنا الذين تفخر بهم حضرموت، وهم صناع الغد المشرق لحضرموت،  التي  ستنهض بكل عنفوان وقوة من تحت ركام والام السنين، لتكون حضرموت رقما فاعلا ومميزا تحت الشمس ، تقود ولا تنقاد وبدون تبعية مذلة لصنعاء او لعدن.

للمزيد من التفاصيل على الرابط التالي :

*المقالات التي يتم نشرها لاتعبر بالضرورة عن سياسة الموقع بل عن رأي كاتبها فقط*

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *