( تاربة_اليوم ) / كتابات واراء
كتب : سليمان مطران
7 يوليو 2023

“الماء و الخضرة و الوجه الحسن”
إذا أضَفنا صفة “الحَسن” ستكتمل
رُباعية الاستحمام و الاستمتاع و الاستلذاذ وقد قالها الشاعر نزار قباني:
“بعضُ النساء وجوههن جميلة
و تصير  أجمل عندما  يبكِينا”
و جمال الوجه هنا تبرزه الدموع أو ماء العين .
رُباعية وصف منظر المكان فربما كانت ليلة مُقمرة أو  يوم مُشمس وربما أذنت الشمس الي مغيبها،
  فلم يقحم الواصف نوع الإضاءة  بطاقة العصر”الكهرباء” التي اشغلت الناس اليوم وكدرت لديهم ملكة الاستمتاع و التلذذ بما هو طبيعي  “الماء و الخضرة و الوجه الحسن” .
الماءُ  هذا الاستهلال  والاستدلال الذي جعل الله سبحانه وتعالى منه كل شيء حي لأهميته في الحياة للإنسان على وجه الخصوص وهذا ما يجب أن يستشعره كل مسؤول في البلد، فلا يمكن أو غير مقبول على الاطلاق أن يعاني المواطن و المواطنة من انقطاع الماء لعدة أيام واصعب معاناة  انقطاعه تصيب (النواعم) من بنات حواء”فهُن عوان”
التطور السريع في حياة المجتمع النسوي لا يسمح لهُن مثلما كان أول أن تحمل السقا “القربة” لجلب الماء لبيتها وكذلك لا تستطيع أن تخرج للاستحمام و الوضوء  مثل الرجل، حياؤها يمنعها من ذلك وهنا تتضاعف مسؤولية الراع أمام رعيته فلا يمكن أن يكون استمرار الماء و توفيره في البيوت كما كان سابقا مشكلة عصرية “عيب” .

تقول إحدى الأخوات من تاربه  الجانب الشرقي : أنه من شهر رمضان 1444 لم يصلهم الماء حتى لحظة شكواها .. إلا أيام معدودات و ب “التلتول” أليست  هذه معاناة كثير من العائلات في الجانب الشرقي لتاربة ؟ و وادينا ولله الحمد في باطنه ثروة مائية .
حقيقة لا أدري هل الجانب الشرقي لمدينة تاربه مياهه من مشروع أهلي المُعتمد أساسا على سرعة الأهالي المنتفعين منه بتسديد ماعليهم أول بأول ؟

أم  من مؤسسة المياة ؟
ومشكلة ضعف الضغط الي المناطق المرتفعة كان سببا في معاناة (النواعم) شقائق الرجال .
أو كل ذلك بسبب تكرار قطع التيار الكهربائي .. فلربما تجمعت الأسباب فمعرفة المشكلة جزء من الحل إن لم تكن كل الحل .
بس مش معقول نخسر
(الماء و الكهرباء و معهما الوجه الحسن “كمان”)  .

*المقالات التي يتم نشرها لاتعبر بالضرورة عن سياسة الموقع بل عن رأي كاتبها فقط*