( تاربة_اليوم ) / كتابات واراء
كتب : القاضي / شاكر محفوظ بنش
7 يوليو 2023
وثيقة ميثاق الشرف بين المكونات المجتمعية الحضرمية التي صادق عليها بالإجماع مندوبين عن كافة أطياف المجتمع الحضرمي المدنية والقبلية والقوى السياسية والمجتمعية، هي إحدى وثائق مؤتمر حضرموت الجامع، كلفتني اللجنة التحضيرية لمؤتمر حضرموت الجامع للقيام بإعدادها وصياغتها الى جانب وثيقة النظام الأساس.
وجدت نفسي أمام مهمة شاقة ولكن لابد من القيام بها باعتبار ذلك واجب تجاه حضرموت، وكان الشاغل في ذهني حالة حضرموت الراهنة، لذلك كان لابد عند إعداد ميثاق الشرف بين المكونات الحضرمية أن أضع في الحسبان ضرورة أن تجسد هذه الوثيقة حالة الاجماع والتوافق الحضرمي بين مختلف أطياف المجتمع المدنية والقبلية وقواه السياسية والاجتماعية مؤسسات المجتمع المدني، وتنسجم مع تطلعاتهم وحقهم في إدارة كافة شئونهم باستقلالية تامة وبما يحقق مصلحة حضرموت وحقوقها وأمنها واستقرارها بعيداً عن أي هيمنة مركزية، وتتماشى مع رؤية حضرموت السياسية والاقتصادية والاجتماعية بحسب مسودات وثائق مؤتمر حضرموت الجامع التي عمل واشتغل عليها كوادر حضرموت في اللجان التحضيرية المتنوعة والمتخصصة بمؤتمر حضرموت الجامع.
لابد من وثيقة تجعل كافة أطياف المجتمع الحضرمي وقواه السياسية والمجتمعية تلتزم على أن مصلحة حضرموت مقدمة على غيرها من المصالح، وتجعل من مؤتمر حضرموت الجامع المرجعية العليا في شأن مصلحة حضرموت وحقوقها وأمنها واستقرارها، ويقر فيها الموقعون بأن قوات النخبة الحضرمية والأمن هما صمام أمان حضرموت ويجب احترامهما.
وثيقة يتفق فيها الموقعون على أن السلام والحوار هو الحل الأمثل عند الاختلاف في الرؤى، وأن العنف بكافة أشكاله مجرّماً، وعلى نبذ مظاهر العنف والإرهاب ورفع الغطاء والحماية عن أي فرد أو جماعة تمارس نشاطاً أو أعمالاً إرهابية أو خارجة عن القانون.
نص الوثيقة :
(ميثاق الشرف بين المكونات المجتمعية الحضرمية)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله، ثم أما بعد..
انطلاقاً من قوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ..)، وقوله تعالى ( وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا )، ولقوله صلى الله عليه وسلم: ( أصدقوا إذا حدثتم وأوفوا إذا وعدتم)، فقد تداعت المكونات الحضرمية جميعها من أجل المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد، واستشعاراً منهم بالمسئولية أمام الله ثم أمام أهلهم في حضرموت، فقد تم اتفاقهم على إيجاد ميثاق شرف يحفظ لأهلهم مكانتهم الحضارية والتاريخية ,أمنهم واستقرارهم، على أن يلتزموا به جميعاً من أجل حضرموت:
(١) يلتزم الموقعون على هذه الوثيقة بأن مصلحة حضرموت وحقوقها وأمنها واستقرارها وفقًا لمخرجات وتوصيات مؤتمر حضرموت الجامع مقدمة على غيرها من المصالح الخاصة، ولا يجوز تقديم المصالح الخاصة على مصلحة حضرموت وحقوقها، كما لا يجوز معارضتها، أو محاولة النيل منها لغاية حزبية أو سياسية أو لأي هدف يتعارض مع أهداف ومخرجات مؤتمر حضرموت الجامع.
(٢) يتعهد الموقعون على هذه الوثيقة بأن مؤتمر حضرموت الجامع هو المرجعية العليا في شأن مصلحة حضرموت وحقوقها وأمنها واستقرارها.
(٣) تجريم استخدام العنف بكافة أشكاله (المادية والمعنوية) بين كافة القوى والمكونات المجتمعية الحضرمية عند الاختلاف في الرؤى الخاصة لأي منها بشأن حضرموت، ونبذ النعرات، وعدم إثارتها، والالتزام بمبدأ الإخاء والتعايش السلمي قوًلا وعمًلا، والاحتكام إلى الشرع الإسلامي الحنيف وإلى منطق العقل وإلى القانون لحل الخلاف.
(٤) تعد قوات النخبة الحضرمية والأمن صمام أمان حضرموت وينبغي احترامها، وتعزيز قدراتها وامكانياتها المادية والمعنوية وتمكينها من أداء واجباتها في حماية حضرموت وأمنها واستقرارها.
(٥) تجسيد ثقافة التصالح والتسامح والتضامن بين كل مكونات المجتمع الحضرمي، تلك الثقافة المستمدة من روح الشريعة الإسلامية الغراء، والوقوف ضد أي محاولات لإثارة النزاعات المجتمعية والعمل على حلها بالطرق الودية.
(٦) نبذ مظاهر العنف والإرهاب، ورفع الغطاء والحماية عن أي فرد أو جماعة تمارس نشاطً اعماًلا إرهابية، وعن الخارجين عن القانون.
(٧) تعد هذه الوثيقة جزءًا من وثائق مؤتمر حضرموت الجامع، وتعد نافذة منذ تاريخ التوقيع عليه.
*المقالات التي يتم نشرها لاتعبر بالضرورة عن سياسة الموقع بل عن رأي كاتبها فقط*
