تاربة اليوم

موقع تاربة اليوم يهتم بالأخبار اليمنية واهم الاخبار العربية والعالمية.

مقالات

حضرموت ومكوناتها المفرخة

كتب / سالم بن دهري
الأربعاء 5 يوليو 2023

بين فترة وأخرى نسمع عن ظهور مكون جديد من المكونات المفرخة …!.

ما الهدف ما الفائدة من هذه المكونات؟.

الجواب : زيادة انقسامات ومكايدات بين هذه المكونات وسابقاتها .

فمثلاً اخواننا في مؤتمر حضرموت الجامع الذي عقد عليه كثير من أبناء حضرموت آمالاً كبيرة وتوافق على مخرجاته أغلب الطيف الحضرمي ، ولكنهم أصيبوا بخيبة أمل لإخفاقه في السير نحو تحقيق مخرجاته وسوء إدارته وعجزه عن تقديم أبسط ما يمكن أن يقدمه لحضرموت وأبنائها .

وللأسف نجدهم اليوم قد تخلو عن مؤتمرهم وجامعهم الحضرمي .

هؤلاء يقفّزون ويقربعون ومصدّقون أنفسهم وعاملون لافتة (مجلس حضرموت الوطني) ليجتمعوا تحتها !. كيف ولماذا وما الذي حدث حتى تنقلبوا بهذه السرعة ؟.

أنتم ما أثبتم وجودكم في مؤتمر حضرموت الجامع الذي هو أخف والطف بكثير من هذه الزوبعة التي تجتمعون تحت لافتتها .

للأسف هؤلاء يبحثون عن الفشل ولهم تجارب سابقة بمؤتمر حضرموت الجامع وإلا فعليهم أن يستعرضوا بقائمة إنجازاتهم وما قدّموه لحضرموت ، مع احترامي وتقديري لهم .

حضرموت اليوم تعيش حالة البؤس والجوع والحرمان من كل شي ، حُرِمَت من خيراتها التي حباها الله بها ومن كثير من مشاريع البنية التحتية التي يجب أن تكون فيها وتم انجازها بفعل الزمن والاستحقاق وتحسين خدماتها التي تزداد رداءةً يوماً بعد يوم ، ولا داعي للتفصيل والإسهاب في شرح معاناتها فضلاً عن العيش الكريم الذي يحلم به أبناء حضرموت.

حضرموت اليوم تعيش تخمة المكونات الكرتونية التي لم تقدّم شيئاً لأبناء حضرموت غير الضجيج الإعلامي والمناكفات والمكايدات والمزايدات التي لا تسمن ولا تغني من جوع .

كم أتمنّى أن يتفق أبناء حضرموت لجمع كلمتهم بحق وحقيقة لانتزاع حقوقها وامتلاك قرارها السياسي وحكمها وإدارة شؤونها المدنية والعسكرية والأمنية وأن يكونوا قادة أحراراً بمعنى الكلمة لا تابعين لمن يوجههم بالمال المدنس لتفريخ مثل هذه المكونات التي تزيدهم فرقة واختلافاً .

عليكم أن تسألوا أنفسكم من المستفيد من تفريخ هذه المكونات وهل نحن بحاجة لها ؟.

أو أن نتفق على تذويب هذه المكونات أو تقليلها حتى يجتمع الجهد ونزداد قوة إلى قوة بعضنا ونعمل معاً لبناء حضرموت وإدارتها والاستفادة من ثرواتها .

والوقت يمضي وعقارب الساعة لا تعود إلى الخلف وكلنا يعلم الحال الذي وصلنا إليه بفعل سياسات فرّق تسُد الكيدية .

أما آن الأوان لنا أن نقف لحظات جادة مع أنفسنا ونقول بلى قد آن الأوان للعمل لأجل أن نعيش سوياً عيشةً كريمة .

ودمتم بخير .

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *