كتب / عبدالله حسن ال قاسم
الاربعاء 5 يوليو 2023

بينما تصارع دولٌ ظروفها الصعبة من أجل تحسين دخل الفرد وتقديم خدمات جيدة من أجل رفاهية المواطن، في بلدي، الدولة نفسها تصارع المواطن من أجل نهب دخله، وتضييق عيشته، ومحاربته في قوت يومه وإشغاله بالتفكير بمشاكل تجاوزتها كل شعوب الأرض منذ سنوات.
تدهور العملة المحلية وانخفاض قيمتها أمام العملات الأجنبية، ارتفاع أسعار السلع الغذائية، تدهور الخدمات الأساسية، تكدس البطالة وتزايد أعداد الطوابير جميعها توحي بأننا نعيش في زمن اللادولة حتى ونحن نمتلك على الورق عدد هائل من الرؤساء والوزراء ونوابهم والملحقين وعدد آخر لا حصر له من الحالمين ممن نصّبوا أنفسهم – على حين غفلة من الزمن – رؤساء ولا أثر إيجابي لهم إلا في امتصاص منابع أرزاق الناس وتجفيف أوردة المواطنين، وإثارة النعرات، واللعب بمشاعر المواطنين وإقحامهم في صراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل!
وهكذا وقع المواطن ضحية أشباح عدة، أمامه متربصون كثر، وخلفه وطن ممزق وبينه وبين أحلامه مسافة كبيرة صنعتها الأزمات …وأبرزها أزمات الضمير!