مباراة لم تنته .. معاناة ابدية !!
كتب / أ. عبد العزيز صالح بن حليمان
الثلاثاء 4 يوليو 2023
كانت مباراة جميلة في اجواء رائعة ماطرة سآلت على اثرها الجبال والشعاب غير انه سرعان ما تلاشى المطر واختفى الماء، ورغم ان الفريق الآخر لا يســــتهان به ولكن فريقنا كان أقوى بكثير من حيث الجاهزية البدنية ورفده بعدد من المحترفين ضمن صفوفه.
لعبنا بخطة هجومية منذ البداية بهدف الحسم المبكر واستطعنا الوصول الى مرمى الخصم مراراً لكن الحظ وقف عائق امامنا حتى الربع ساعة الاخيرة للمباراة دفع المدرب بالورقة الرابحة عله يغّير شي ولكن سوء الطاقم التحكيمي الذي أدار المباراة وتدخله كثيراً وبشكل فاضح محاولاً ترجيح كفّة الفريق الخصم واحتسابه وقتا مبالغاً فيه بدل ضائع .
ارهقنا كثيراً ومن شدة الإرهاق لا شعورياً كنت اصرّخ بقوةٍ ماهذا الظلم يا حكم الم تنته المباراة !! ثم صحوت مذعوراً من منامي ولكني وجدت نفسي على فراشي في حالة عجيبة غريبة فالعرق يتصبب من كل مكان في جسمي وحولي اكثر من مائة بعوضة تقوم بعمليات استخباراتية للتاكد من ان الكهرباء ما زالت طافية لاكثر من 18 ساعة متواصلة وانها ستنهي مهمتها وتعود دون وقوع خسائر الى قواعدها سالمة !
لا والله هذا مو حلم عادي ابداً !!
استجمعت قواي وذهبت صباحاً الى صديقي لاخبره بما رأيت في المنام فارشدني الى شيخ من اشهر مفسري الاحلام باليمن وبالفعل تواصلت معه وقصّيت له رؤياي فسألني الشيخ من وين انت؟
قلت له من مديرية سـاه محافظة حضرموت ياشيخ .. فتمتم بكلمات لم افهمها على الجوال وقال لي يابني:
اما الفريق الخصم الذي لعبتم معه فهو فريق الرئيس رشاد العليمي ومرافقوه وكل المحاربين لمصالح حضرموت وناهبي خيراتها.
واما الجبال التي سالت ثم اختفى ماءها فهي جبال النفط المحيطة بكم واختفاؤها يعني ذهاب خيراتها لغيركم، واما المحترفين الذين يلعبون في صفوفكم فهي تلك المواطير التي تستخدمونها عند كل طفي والتي لم تستطع الاستمرار للانقطاع المتكرر .. اما الورقة الرابحة التي دفعتم بها في نهاية المباراة فهي بطاريات الطاقة التي لم تدم هي الاخرى امام الطفي الطويل فأمسيتم في ليل حالك.
واما بالنسبة للطاقم التحكيمي الذي وقف لمصلحة خصمكم فهي دول التحالف التي كانت الى جانب العليمي في دعم مشاريع تافهة وعدم الخوض في حلحلة ودعم مشروع الكهرباء والبدء في المحطة الغازية بالمكلا وتجاهله للمطلب الاهم ولو بالشي اليسير في زيارته الاخيرة.
اما اضافة وقت بدل ضائع مبالغ فيه من قبل الحكم فيعني انقطاعات قادمة ومستمرة.
واخيراً يقظتك وانتباهك والمباراة لا زالت تلعب لم تنه بعد فذلك نذير شؤم لمعاناة ابدية ستعيشها منطقتك في البنية التحتية دون معالجات والله اعلم !!