كتب / الاسيف يوسف باسنبل
الاحد 2 يوليو 2023
مع تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم السبت إمتلى جامع منطقة بلاد الماء بالعشرات من مختلف مناطق وادي دوعن يرددون مع الإمام أربع تسليمات على جثمان التربوي القدير الأستاذ الدقيل عبدالله بلشرف في لحظة وداعية تعتبر الأخيرة قبل أن يحثوا عليه التراب والجميهع بين مصدق ومستغرب من الخبر المفاجئ لكنها مشيئة الله ولا اعتراض على قضاء الله وقدره بعد أن فاضت روحه إلى بارئها مساء الجمعة بعد عودته من مصر بيوم واحد لأنه لا تعلم نفسٌ بأي أرض تموت ..
الوداع الأخير للأستاذ الدقيل كان في خامس أيام عيد الفطر الماضي مع الاستاذ صالح باسليم وعمر باحطاب قبل سفره إلى مصر في رحلته العلاجية الثالثة بيومين وكان أبو احمد كله تفاؤل وايجابية رغم أن آثار المرض الخبيث بدأت تظهر عليه لكنه بقي مثل الأشجار تموت واقفة ولا يريد لأحد ممن حوله وخصوصا والدته الكريمة دائمة السؤال عنه أثناء سفره ..
اليوم كان الوداع الأخير للأستاذ القدير وكانت كلمات قاسية قالها الأستاذ صالح باسليم بأنه كان ينتظر مجيئه من مصر لزيارته فيشاء الله أن يأتي لتشييعه .. جموع المشيعيين من شخصيات اجتماعية تربوية والآخرين نجد أن الأغلبية منهم كانوا طلابا لديه أو زاملوه والبعض ارتبط معه بحكم مكانته وجهوده في إصلاح ذات البين في منطقته وكاد يعتبر مرجعية تربوية وكان لاينفك عن التعليم وهمومه حتى بعد تقاعده تم تعيينه رئيسا لمجلس آباء ثانوية المصموم .
الوداع الأخير لم يكن كأي وداع من قبل ولا نملك إلا أن نسأل الله
الرحمة والمغفرة للأستاذ الدقيل بلشرف وأن يتجاوز عنه ويعلي درجته في الجنة باذن الله .