كتب / عوض بلعيد لكمان
الاحد 2 يوليو 2023
إقتبست مقالي هذا من مطلع قصيده للشاعر أبو الطيب المتنبي وجلست في ليلة العيد أتأمل حال المتنبي وسيف الدوله الحمداني ومابلغ بينهما من الجفاء حتى انشد المتنبي هذه الأبيات .. فقلت هل عسى أن إنهارت العمله فضاق بها المتنبي ذرعا حتى انه لم يستطع أن يوفر اساسات الحياه الكريمه له ولأسرته؟ أم هل عسى أن إنعدم الأمن فلم يستطع سيف الدوله إن يردع الخارجيين عن القانون ويبسط نفود الدوله وهيبتها ما حاز في نفس المتنبي فأنشد هذه الابيات ؟ .. أم هل عسى أن إنقطع الماء وإنطفأت المصابيح التي تنير البوت والازقه بسبب ان سيف الدوله قد عجز عن توفير مادة الزيت او الشمع التي كانوا يشعلون بها المصابيح في تلك الفتره ؟ أو هل تفشت الأمراض وإنعدمت الصحه او هل عسى أن …الخ مما هو حاصل على مستوى المحافظات (المحرره)هذه الأيام؟
سألت احد الدراسين للأدب عن سبب قول المتنبي لهذه القصيده ؟ فأجاب إنما حصل جفاء بين المتنبي وسيف الدوله بسبب الوشاه ما جعل المتنبي يهرب من مصر في ليلة عيد الأضحى وهو يتحسر على الزمن الجميل الذي قضاه مع سيف الدوله وأنه يريد المكوث بقريه لولا خوفه من كثرة الواشين بينهما ما يجعل الهوه تتسع أكثر
لله درك يامتنبي ليتك ترى كمن سيف دوله في بلدنا الجريح لم يكترث بمعاناة الشعب وكيف أن العيد اتت والناس تعاني من تدهور العمله وغلاء المعيشه وانعدام الأمن والصحه وإنقاع الماء والكهرباء والمسؤلون بأحسن حال تاركين الناس يعيشون المآسي ..فماذا كنت ستكتب لو انك أحد رعيتهم هذه الايام….؟ السؤال لك يامتنبي وأنتم ياسيوف الدوله ماذا عساكم ستجيبون؟